0 تعليق
871 المشاهدات

سيلان اللعاب عند الأطفال من ذوي الشلل الدماغي



الكاتب : محمد فوزى يوسف

سيلان اللعاب عند الأطفال من ذوي الشلل الدماغي مشكلة من المشاكل التي يشيع تكرارها وظهورها عند هولاء الأطفال وهي من المشاكل التي تؤدي إلى قلق الأهل والمدرسين الذين يتعاملون مع هذه الشريحة من الأطفال على حد سواء.

قد يكون الحل بسيطا في معظم الأحيان، وهناك مجموعة من الملاحظات والأسئلة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند محاولة حل مشكلة سيلان اللعاب وخصوصاً عند الأطفال من ذوي الشلل الدماغي وهي:

 

  • ما هو السبب وراء سيلان اللعاب؟
 

  • ما هي الأوقات التي يسيل فيها اللعاب؟
 

  • ما هو مدى درجة الفهم والاستيعاب لدى الطفل؟
 

  • ما مدى تعاون اسرة الطفل الذي لديه هذه المشكلة، فقد يذهب الجهد هباء إن لم يكن هناك تعاون فاعل ومتكامل من قبل أهل الطفل؟

الكثير قد يلجأ إلى استخدام المحارم الورقية باستمرار ولكن هذا الحل قد يكون سلبيا لمثل هذه المشكلة في بعض الأحيان وقد يكون مثالياً في أحيان أخرى لذا علينا توخي الحذر في مثل هذا الأمر.

إن أسباب سيلان اللعاب كثيرة ولكن يمكن اختصار أهمها بالآتي:

 

  • وجود ضعف في عملية القدرة على التحكم بعضلات الوجه.
 

  • شلل أو شلال في العضلات الوجهية إما بسبب طرفي أو مركزي وغالباً ما يكون عند الأطفال من ذوي الشلل الدماغي بسبب الإصابة الدماغية والتي تؤثر بشكل واضح على الحركات الإرادية في الجسم بشكل عام ومنها حركات عضلات الوجه.
 

  • انخفاض في مستوى التوتر العضلي الوجهي وخصوصاً في حالات الشلل الدماغي المتميزة بالانخفاض في التوتر العضلي.
 

  • ارتفاع في مستوى التوتر العضلي الوجهي والذي غالباً ما يترافق مع الأطفال من ذوي الشلل الدماغي التشنجي الرباعي.
 

  • ضعف أو ارتفاع في توتر العضلات الفموية والعضلات الماضغة بالإضافة إلى عضلات الرقبة.
 

  • وجميع الأسباب سابقة الذكر تقلل من قدرة الطفل على بلع الريق والسوائل الفموية بشكل ملائم بالإضافة إلى صعوبة في المقدرة على اغلاق الفم وبالتالي سيلان اللعاب.
 

  • هناك بعض الأدوية والتي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب وخصوصا تلك الأدوية المضادة للتشنج او حالات النوبات الصرعية وهو ما يتكرر في حالات الشلل الدماغي.
 

  • الالتهابات المختلفة التي قد تصيب لثة الطفل او الاصابة بتسوس الأسنان أو حتى عملية التسنين ذاتها… كل هذه الأسباب قد تؤدي بطريقة أو بأخرى إلى سيلان اللعاب.

إن ما يهمنا في الموضوع هو حل المشاكل الظاهرة مع ضرورة الأخذ بالاعتبار الأسباب التي أدت إليها.

ولحل هذه المشكلة بفاعلية علينا:

أولاً

  • تقوية العضلات الوجهية:ويتم من خلال تمارين متنوعة من مهارات النفخ والشفط يمكن الاستعانة لها بأخصائيي النطق الذين لديهم بالتأكيد تمارين كثيرة من هذا النوع وهم أكثر قدرة على النصح في هذا المجال، وهي تمارين تستعمل أساساً في تطوير عملية النطق والكلام ونذكر منها: نفخ البالون، إطفاء الشمعة، النفخ على قصاصات الورق، سحب السائل بواسطة الماصة البلاستيكية وتمارين متعددة من تمارين التنفس والتحكم بالهواء الداخل والخارج من الرئتين.
ثانياً

  • حث رد الفعل الانعكاسي لدى الطفل:

    لعل استغلال منعكس المص لدى الأطفال هو الأجدى في كثير من الأحيان ويتم ذلك من خلال الطرق التالية:

     
  • محاولة الحفاظ على الفم جافاً (يمكن القيام بذلك بواسطة لف الإصبع بمحارم ورقية وادخالها إلى فم الطفل وتجفيف الخدود من الداخل، وكذلك سقف الحلق).
  •  
  • الضغط على منطقة الذقن من الأسفل باتجاه أعلى الرأس، أو عمل تمسيد أو تدليك خفيف للحنجرة باتجاه الأسفل بإصبعي السبابة والإبهام والضغط بين كل فترة وأخرى في منطقة وسط الخد، وحول الفم على شكل اما ضغطات مستقيمة أو دائرية.
  •  
  • وضع بضع قطرات من الليمون الحامض في فم الطفل، حيث سيقوم الطفل غريزياً وبشكل تلقائي بعملية البلع وامتصاص الريق المتجمع في الفم.
  •  
  • فرك الشفاه والمنطقة المحيطة بالفم وإن أمكن الخدود من الداخل بواسطة مكعبات ثلجية وبحركات دائرية مع الضغط الخفيف.
ثالثاً

  • عملية التحايل على حاسة التذوق لدى الطفل وذلك من خلال:

    دهن طرفي الخد (الوجنتين) من الداخل أو دهن الشفاه بمادة حلوة أو حامضة مثلاً: عسل، مربى، ليمون.

    وضع مادة الحليب الجاف (يفضل الأنواع المحلاة) بين الشفة السفلية والأسنان، مما يعطي طعماً مميزاً للطفل عند سيلان اللعاب ويتم من خلال هذا الأمر حث الطفل على بلع ريقه كلما سال وأذاب الحليب الجاف.

    كل ذلك بالإضافة إلى تشجيع الطفل على تناول الفواكه التي تمتاز بنوع من الصلابة مثل الجزر، الخيار، التفاح، وكذلك فإن استخدام اللحم المسلوق على شكل قطع طويلة مفيد لتقوية عضلات الفم. مع ضرورة الانتباه إلى مراعاة قدرات الطفل على البلع حيث يجب التدرج في ثخانة الطعام.

    وكذلك فإن إعطاء الطفل فوطة أو منديل وتنبيهه دوماً إلى ضرورة مسح لعابه بين فترة وأخرى – طبعاً إذا كانت قدراته العقلية تسمح بهذا – علاوة على أن التنبيه المتكرر للطفل على ضرورة بلع الريق هو شيء مفضل كتعديل سلوكي للطفل والأخصائية النفسية هي الأقدر على مساعدتكم في هذا المجال من خلال برامج تعديل السلوك والتعزيز والعقاب.

    ضرورة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان وصحة اللثة ومحاولة علاج اي مشاكل تطرأ من هذه الناحية.

    في حال فشلت هذه الاجراءات واستمر فرط افراز اللعاب فإن الأمر يحتم علينا تشكيل فريق من عدد من الاختصاصات يبدأ الأمر بالفحص الطبي ومتابعة الحالة الصحية بينما يعمل المعالج الطبيعي والوظيفي على تحسين كفاءة آلية البلع وتقويم الوضعية الجسمية باستخدام الكراسي الخاصة كذلك يقوم اختصاصي النطق من خلال تمارين التنفس بتحسين النطق والكلام وغيرها، وقد يستلزم الأمر تدخل طبيب الأسنان من خلال علاج وتقويم مشاكل الأسنان أو يمكن أن يتم استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة لتشخيص وعلاج المشكلات التنفسية الهضمية مثل تضخم اللوز أو تضخم اللسان .

    ونذكر أن العلاج يكون على شكل مراحل ويتم البدء به من الأبسط وصولاً إلى الأصعب فالأصعب.

 

 

المصدر : المنال رؤية شاملة لمجتمع واع

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3589 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3911 0
خالد العرافة
2017/07/05 4513 0