0 تعليق
756 المشاهدات

تشخيص اضطراب التوحد المبكر في الطفولة



في العام 1943م، كان فضل السبق لباحث ( kanner) للانتباه لهذا الاضطراب وتمييزه عن غيره من الاضطرابات النفسية، حيث سمي وقتها بـ “التوحد المبكر في الطفولة”، وإن صنفه آخرون ضمن “ذهان الأطفال”، وبعده آخرون من أتباع مدرسة التحليل النفسي بأنه “مظهر غير سوي لنمو الأنا”.

في بداية الستينيات من هذا القرن عرف العالم كريك مرض التوحد كـ”إشارة للفصام والتوحد عند الطفل كإعاقة في العلاقات الانفعالية مع الآخرين وعدم القدرة على تكوين الشخصية عند الطفل”، ووضع (9) نقاط لتشخيص التوحد والفصام عند الطفل.

جلبر عرف التوحد عام 1992م : “أزمة سلوكية تنتج عن أسباب عدة تتسم بقصور اكتساب مهارات التواصل و العلاقات الاجتماعية، وسلوك نمطي وضعف في مهارات اللعب.”

أما الجمعية الأمريكية للتوحد ترى أن التوحد عند الطفل “إعاقة تطورية تلاحظ على العجز في التواصل اللفظي والغير لفظي، وعجز في التفاعل الاجتماعي، وتظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل.”

منظمة الصحة العالمية، قالت بدروها أنه؛ “اضطراب نمائي يظهر في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي “.

و يشخّص الدكتور معمر الخليل رئيس تحرير صحة أون لاين التوحد بكونه اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كإعاقة تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر ويستمر مدى الحياة.

ازداد الاهتمام بتوحد الطفل مع تطور الوضع الصحي عالميا وتجري دراسات وأبحاث لمعرفة أسباب التوحد وخصائصه وتشخيص التوحد لما له من تأثير كبير على نمو وتطور الطفل ومستقبله ولإيجاد طرق علاج ناجحة للتوحد تعتمد على التدخل المبكر في المعالجة لرفع كفاءة الطفل لتمكنه من مواجهة الحياة وتدبر نفسه بالقدر الممكن.

كما وصف الطفل الذي يعاني من هذا المرض التطوري بالتوحد لوجود العجز في الاتصال واللعب والارتباط مع الآخرين والقدرة على تعلم المهارات ويتصفوا بالانغلاق والانسحاب وعدم التواصل مع العالم الخارجي.

والتوحد لا يرتبط بعوامل عرقية أو اجتماعية، ويحدث عند الذكور بنسبة أربعة أضعاف عند الإناث.

الطفل التوحدي غير معاق جسديا، حيث لا توجد إعاقة أو تخلف عقلي عند أكثر من نصفهم إذا وجدوا الرعاية المبكرة، في حين يملك بعضهم قدرات عقلية فائقة (عباقرة توحديين)، في حالة عدم التدخل المبكر والرعاية المناسبة يحدث عندهم تأخر في تحصيل المهارات والمعرفة.

يصعب على الأطفال التوحديين التواصل مع المحيط المجتمعي وكذلك اضطراب السلوك حيث لهم طريقتهم في فهم الأمور، لذلك يتم اعتماد برامج وسبل مدروسة لتحسين هذا الخلل .

الأطباء رفعوا شعار (مرض التوحد يُعالج )، وإن لم يكن شفاء تاما إنما يحسن من وضعهم وتفاعلهم مع المجتمع كأفراد راشدين.

 

المصدر: بوابة إفريقيا الإخبارية .

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3564 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3885 0
خالد العرافة
2017/07/05 4490 0