0 تعليق
2311 المشاهدات

سلطان المتروك: أفخر بأننا في الكويت ألفنا أول كتاب بمجال التربية الخاصة في العالم العربي



هناك اهتمام كبير من الدولة ووزارة التربية بذوي الاحتياجات الخاصة

 

ضيفنا هذا الأسبوع المربي الفاضل سلطان حمود المتروك له باع كبير في مجال التربية والتعليم حيث عمل في التدريس زهاء الأربعة عقود.

يحكي لنا في هذا اللقاء عن ذكرياته منذ أيام الطفولة والصبا ومشواره في التعليم وبعض المواقف التي مر بها خلال هذه المسيرة.

كما يحدثنا عن التعليم في الكويت ولاسيما المتعلق بفئة غالية علينا جميعا هي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لأن هذا هو تخصصه.

وعن دراسته في معهد المعلمين والعمل مدرسا ثم السفر في بعثة دراسية إلى القاهرة وكيف درس وتخصص وماذا حدث عندما عاد إلى الكويت.

في السطور التالية نتعرف على رحلته مع مدرسة التربية الفكرية التي استمر في العمل بها منذ العام 1971 حتى التقاعد في عام 2008 بالإضافة إلى موضوعات ومواقف شيقة أخرى.

قبل أن يبدأ ضيفنا المربي الفاضل الأستاذ سلطان حمود المتروك حديث الماضي والذكريات ويقلب صفحات كتاب الماضي يستهل كلامه بالقول:

أحيي أمنا الكويت وأقول:

يقولون لماذا تحب الكويت، لماذا أغانيك مسكونة بحب الكويت وأهل الكويت؟ فقلت: اسألوا الورد عن عطره واسألوا البحر عن موجه واسألوا الطير عن وكره، إذا ما علمتم لماذا أحب الكويت، وهذا جواب لماذا أحب الكويت؟

ثم يستطرد في الحديث عن ميلاده ونشأته وطفولته قائلا:

ولدت في منطقة الشرق بالصوابر القديمة أيام كان فيها مزارع وآبار ماء وأيام كان الناس يعيشون على بساطتهم – بيت الوالد كان قريبا من بركة الماء في الصوابر القريبة من مدرسة الصديق، وهناك كان بيت الجد العود، وذلك الموقع هو وزارة الإعلام المبنى القديم (المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب)، ذلك المكان أيام الأعياد ملتقى للأطفال، حيث تقام وتنصب الدوارف والقليلبه والالعاب أيام العيد الحمير المحناه للايجار وبداية النهضة الحديثة تأجير السياكل ونذهب بها الى المطار القديم وكان الأولاد يشاهدون الطائرات.

الدراسة والتعليم

وعن مشواره في ميدان التعليم يقول المتروك: بداية تعليمي في مدرسة الصباح وإذا بدأت العطلة الصيفية الوالد يلفنا في مدرسة الملا نتعلم قراءة القرآن الكريم لأنه كان يخاف علينا من الذهاب الى البحر أو الشمس بالشوارع وكانت أقرب مدرسة لنا مدرسة ملا علي المويل كان عنده كتب مدرسية ويعلمنا ويدرسنا فيها.

كانت مدرسة الصباح بجانبها مدرسة خديجة الابتدائية للبنات ومقابلهما مخفر الشرق والذي أذكره ويتبادر للذهن وهو علم بلادي، أذكر أن الدوام المدرسي، كان فترتين صباحية ومسائية إذا انتهى دوام العصر ومع الغروب الشرطة يصطفون خارج المخفر، فالسيارات والمارة يقضون حتى تنتهي الشرطة من إنزال العلم وتحيته مرددين:

علم الكويت سلمت خفاق البنود

وسموت كالطود الاشم على حدود

بك نفحة من عهد ماضينا التليدي

بك بسمة من عهد طارق والوليدي

وكان رجال الشرطة يقفون بكل احترام وتقدير مساء كل يوم لتنزيل العلم، وكما ذكرت المارة أيضا يقفون كنت أشاهد ذلك بعد خروجي من المدرسة الدوام المسائي، وهذا منظر رائع احترام وهيبة العلم وسيظل العلم خفاقا عاليا.

وأذكر أن أحد المطربين غنى عن علم الكويت بقوله:

لبيك يا علم الكويت

كلنا نحمي الحمى

لبيك ونجعل من جماجمنا

لعزك سُلَّمَا

لبيك عبدالله تحيا سالما ومسلما

(عبدالله هو الشيخ عبدالله السالم الصباح حاكم الكويت الحادي عشر والمتوفى يوم 1965/11/24) المهم يوميا اذهب الى مدرسة الصباح من أولى ابتدائي مشيا على الاقدام دوامين صباحي ومسائي مرورا على مخفر شرطة الشرق.

وأذكر الناظر محمود عز الدين مصري الجنسية.

وأذكر حبيب الزقاح وعبدالحميد كرم وعلي الحقان وعبدالهادي القطان وعبدالرضا الصراف من أولى الى رابعة ابتدائي في الصباح كنت تلميذا عاديا.

في ذلك الوقت لا يوجد دور ثان، إما النجاح وإما الرسوب، وفي سنة رابعة ابتدائي رسبت في مادة الرياضيات، وفي تلك السنة قالوا سيقرر الدور الثاني للراسبين وهذا حظ أفرحني جدا ولأول مرة يعملون الدور الثاني، حضرت وقدمت لامتحان الدور الثاني وقالوا غدا النتيجة، الناجح ينقل للمرحلة المتوسطة والراسب يعيد صفه، وذهبت في اليوم التالي وإذا باسمي مع الراسبين.

بعد يومين نادانا أحد المدرسين وكان معي عبدالرضا الصحاف: تعالا الناظر يريدكما، الناظر قال إنكما ناجحين، ونقلانا الى مدرسة الصديق المتوسطة، واليوم الثاني ذهبت الى الصديق، قابلنا الناظر ولكنه قال ما عندي مكان، رجعنا نحن الاثنين الى الناظر الابتدائي وقال أنقلكما الى مدرسة المتنبي، ووافقنا وذهبنا الى المتنبي، وقال لا استطيع ان أقبلكما أنتما تأتيان من مكان بعيد، فكل يوم تحضران متأخرين، فرجعنا لناظر الابتدائي فقال هذا العام أنتما عندنا في رابعة ابتدائي والعام القادم أنقلكما، كان الذي يهمنا النجاح ونلتحق بأولى متوسط، قلنا للناظر انقلنا للمباركية فقال إذا لم تقبلا فلن أنقلكما الى مدرسة أخرى وتعيدان سنتكما.

وقبلنا في المباركية في أولى متوسط، وتم فتح فصل جديد ونقلنا الى الصديق بعد شهر من المباركية صرت في فصل الجديد وتوجد عندي مادتان صعبتان الانجليزي والرياضيات، ومشكلتي باللغة الانجليزية، لأننا لأول مرة نتعلمها والمدرس هو محمود غنام وهو رجل مخلص ومجد وبدأ بتعليمنا اللغة الانجليزية منذ البداية، وقلت له عن قصتي، وقال إذا لم تصبح من الشطار فلن أتركك واستمررت بالدراسة في الصديق حتى أنهيت الصف الرابع متوسط، وليس عندي أي نشاط مع العلم فيها فريق الدنماركي ومن المدرسين أيوب حسين واحمد مهنا ويوسف العلي.

حصلت على الشهادة المتوسطة وكان ترتيبي 606 بين 2000 طالب اختبار جماعي لجميع مدارس الكويت، سبب نجاحي في الابتدائي مع زميلي هو إعادة تصحيح الأوراق مع العلم ان غيرنا رسب.

المربي المدرس هو إنسان حريص على نجاح طلبته ليست له مصلحة بأن تلميذه يرسب، نجاح الطالب هو عمل مميز للمدرس ويحصل على درجة ممتازة عند الناظر والموجه، المدرس ضميره هو الذي يراقبه.. المدرس ليس عدوا للطالب وهو والده في المدرسة، والمبدع من المدرسين هو الذي يتعب على نفسه.

المدرس بالفصل يتعامل مع الطلبة حسب قدراتهم والفروق الفردية بينهم، والمدرس لا يقارن الطالب مع الآخر مثلا يقول انت فلان أحسن منك لا يقول للطالب انت حصلت على 7 من 10 لكن طالبا أخذ 3 من 10 يقارن الطالب بنفسه.

الشعراء احتفوا بالمدرس مثل أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:

قم للمعلّم وفّه التبجيلا

كاد المعلّم أن يكون رسولا

والشاعر إبراهيم طوقان رد على أحمد شوقي بقوله:

اقعد فديتك هل يكون مبجلاً

من كان للنشء الصغار خليلا

ويكاد يقلقني الأمير بقوله

كاد المعلم أن يكون رسولا

لو جرّب التعليم شوقي ساعة

لقضى الحياة شقاوة وخمولا

حسب المعلم غمَّة وكآبة

مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا

مائة على مائة إذا هي صلِّحت

وجد العمى نحو العيون سبيلا

بعثة دراسية

بعد انهاء الدراسة في معهد المعلمين وفترة من العمل حصل المتروك على بعثة دراسية في قاهرة المعز يقول عن تفاصيلها: أمضيت سنتين في مدرسة علي بن أبي طالب وبعد ذلك حصلت على بعثة دراسية في القاهرة وتخصصت في مجال التربية الخاصة والتحقت بدار المعلمين وفيها تخصصات للتربية الخاصة والتخصص في مجال الصم والتربية الفكرية وهذا كان تخصصي والتربية الفكرية هي العمل مع التلاميذ المتأخرين ذهنيا دون المستوى العادي.

والمتخلفون ذهنيا ينقسمون الى عدة أقسام: فيهم الأبله والمعتوه ويوجد الكثير وايضا في مجال التخلف العقلي، ويوجد كثير من المدارس تعلم المتأخرين ذهنيا، فمثلا عندنا في الكويت مدرسة الوفاء في التربية الخاصة يدرسون متلازمة الداون وسلوك التوحد والمدرسة الفكرية ينبثق منها مدرسة التربية الفكرية في مجال التأخر الذهني وهو تخصص جدا ممتاز، يصبح الواحد يفكر تماما كيف يتعامل معهم .

وهنا أستحضر قول الشاعر:

تفكر في ربوع الأرض وانظر

إلى آثار ما صنع المليكُ

عيون من لجين ناظرات

على أحداقها ذهبٌ سبيكُ

على صفد الزبرجد شاهدات

بأن الله ليس له شريكُ

أيضا بعض الطلبة يتعلمون أشياء صناعية التأهيل المهني وعندهم مجموعة من التخصصات او مخرجات مدرسة الأمل التي في مجال السمع ايضا يذهبون للتخصص في مهن كثيرة.

وكانت البعثة الدراسية في القاهرة مدتها سنتان وحصلت على الدبلوم ورجعت الى الكويت وعينت في مدرسة التربية الفكرية للبنين من عام 1971 الى عام 2008.

في تلك المدرسة منذ تعييني حتى التقاعد، وعرضوا علي الكثير من الأماكن ولكن لم أتخل عن تلك المدرسة واتخذت من المدرسة مثل بيتي مع اخواني الذين كانوا يعملون بالمدرسة.

في هذا الصدد، أقدم لهم جزيل الشكر والعرفان حتى صارت المدرسة فندقا وكانت المدرسة رائدة في النشأة والتثقيف والتأهيل، طبعا تلك المدرسة مسيرتها طويلة والعمل فيها متعدد ومتشعب.

عملت في المدرسة مدرسا ومشرفا ووكيل مدرسة ومن ثم ناظرا واشتغلت فيها بجميع الأعمال في اللجان وعملت مع المناهج وقدمت أوراق عمل في مجال التربية الخاصة وأذكر من الزملاء الكثيرين وأذكر أولا المديرين الذين اشتغلت معهم.

كان اول مدير اشتغلت معه المرحوم الاستاذ عبدالعزيز الشاهين وهو مؤسس المعاهد الخاصة ووكيل مساعد للمعاهد.

عبدالعزيز الشاهين

هذا الإنسان ما قصر مع العاملين معه، والحقيقة مع بدايات المعاهد وهو رجل مخلص في عمله ويشجع العاملين معه ومن الأشياء في هذا المجال إن حصل لي شيء حضر الأستاذ عبدالعزيز الشاهين في يوم من الأيام وقال: أريد أن أعمل على أن يكون المدرسون متخصصين في مجال التربية الخاصة، لأن المدرسين العاملين قليل منهم متخصصون في مجال التربية الخاصة، المتخصصون هم المدرسون المصريون وغيرهم غير متخصص، عبدالعزيز الشاهين أخبرني بالآتي: يا أستاذ سلطان العام القادم سوف أعطيك عشرة مدرسين متخصصين واعطني عشرة مدرسين بدلا منهم.

مدرسون جدد متخصصون والعشرة من عندك غير متخصصين المقصود من هذا هو تطوير المعاهد الخاصة، هذا الكلام قبل العطلة الصيفية، وعبدالعزيز الشاهين سافر إلى القاهرة لاختيار مدرسين متخصصين.

ومع بداية العام الدراسي قال: أين المدرسين العشرة الذين طلبتهم منك فرديت عليه وسلمته كشفا بعدد ثمانية مدرسين من العاملين فقال مطلوب اثنين ناقصين، وهو لم يحضر العشرة المتخصصين، حاولت معه وأعطيته كشفا ثانيا بالاثنين الناقصين وفي يوم من الأيام أرسل العشرة مدرسين المتخصصين والعشرة مدرسين الذين أعطيتهم له يصلحون بأن يكونوا مدرسين في التعليم الابتدائي ونقلهم إلى التعليم العام، لكن واحدا منهم زعل وأعتقد أنني السبب في نقله مع زملائه، حاولت أفهمه بأن هذا النقل توجه من الإدارة، بدأ يكتب رسائل للأستاذ عبدالعزيز الشاهين يقول فيها إن هذه المدرسة فيها فوضى ويقول ويطعن فيني، عبدالعزيز يعطيني الرسائل وقلت له حقق في الموضوع، كان رحمه الله قليل الكلام وكثير العمل، فيقول: ما تعرف من هو الذي يكتب هذه الرسائل، عندنا موجه إعاقة وهو متخصص وفي يوم من الأيام زارني وقال لي: أريد منك أن تعطيني جميع دفاتر التحضير للمدرسين وجلس عندي وبدأ يقارن الرسائل التي كتبها ذلك المدرس مع دفاتر التحضير للمدرسين، لكي يعرفوا المدرس الذي يكتب ويطعن وقلت له: أعتقد من غير المدرسين الموجودين عندنا.

الموجه ناداني وقال: اعطني اسما واحدا تشك فيه، فقلت له:

إذا أتتك مذمتي من ناقص

فهي الشهادة لي بأني كامل

لا أشك بأي مدرس، لكن العشرة الجدد متخصصون ويعرفون ما هي الإعاقة ويوصلون للتلميذ المعلومة بالأسلوب والطريقة المناسبين، لذلك صاروا أحسن وأفضل، التربية الخاصة في الكويت من أفضل أماكن التعليم، والكويت تعتبر من أفضل الدول التي تقدم هذا النوع من التعليم في الشرق الأوسط وأي زائر لا بد له أن يزور المعاهد الخاصة حتى احتفالات الدولة تقام على مسرح المعاهد الخاصة.

ويضيف المتروك: كانت المدارس الخاصة والاهتمام بها من قبل وزارة التربية والقائمين على التعليم فيها الحقيقة تقارن جميع الذين بهم إعاقة قد حصلوا على الاهتمام الكبير بهم، الاهتمام من جميع الجوانب على سبيل المثال المسارح في المعاهد الخاصة كانت تقام عليها الاحتفالات للدولة والاجتماعات وأي ضيف يحضر إلى الكويت يزور المعاهد الخاصة وذلك دليل على اهتمام الدولة ويشاهد الطلبة ورعايتهم والمناهج والاهتمام الكبير بالطالب من قبل وزارة التربية لهؤلاء المعاقين بجميع الإعاقات وان أول لوحة للمعاهد تعلق على واجهة المسرح.

ويكمل المتروك: الطالب إذا أنهى التربية الفكرية، الابتدائي يوازي الثالث الابتدائي في التعليم العام، وكذلك بالنسبة لمدارس الصم عندهم، وجميع التخصصات، هذا ما عملته اللجنة.. أولا حددت معنى الإعاقة وخصائص الإعاقة وحددت أهداف الإعاقة وكذلك حددت خصائص مناهج لكل إعاقة وأهداف كل منهج لكل إعاقة وبعد ذلك كونت لجانا لتأليف المناهج ولكل المدارس باستثناء مدرستين هما مدرسة النور ومدرسة الرجاء للإعاقة الحركية يأخذون منهم للتعليم العام.

وشيئان بالنسبة للنور يعطونه بريل وكلر بالنسبة للحساب، والذي لا يقدر على الكتابة يحاولون يعينونه على عملية الكتابة إذ يستطيع ان يكتب ايضا واذا لم يستطع الكتابة يقوم شخص بالكتابة له وهو يتكلم.

الحقيقة بعد ذلك ألّفنا كتبا خاصة للتربية الفكرية وقسمناها الى ثلاثة مستويات ومرتين طورناها، التطور الأول كان اولى وثانية، الحلقة الأولى ثلاث سنوات، والحلقة الثانية ثلاث سنوات.. ثلاثة مستويات المستوى الأول والثاني والمستوى الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس هذا هو التطوير في المدارس الخاصة، بعد ذلك خصصوا لكل مستوى كتبا في التربية الإسلامية واللغة العربية والرياضيات ومادة العلوم وبعد ذلك بالنسبة للمستوى الأول اولى وثانية عملوا لهم كراسات اسمها المجالات الدراسية على غرار رياض الأطفال وليس نفس أسلوب رياض الأطفال ولكن يختلف التأليف والإعداد عن رياض الأطفال أعمارهم أكبر من رياض الأطفال وكذلك ما يثبت من قضايا ذهنية صممت لهم مناهج تتفق وقدراتهم وميولهم.

صار لي مجال ثان اشرف على تأليف كتب اللغة العربية للتربية الفكرية في المعاهد الخاصة

دور ولي أمر المعاق

عن دور ولي أمر الطالب المعاق في العملية التعليمية التي ينخرط فيها ابنه يقول المتروك: الحقيقة دور ولي الامر اننا مررنا بمراحل كثيرة مع ولي الامر، كانت الثقافة محدودة وولي الامر صار يأخذ مع مبادرة الادارة في العناية والرعاية بالطالب المعاق، وبدأنا نعمل اياما تنويرية لولي الامر ونستدعي ولي الامر ووصلنا الى اننا اشركنا ولي الامر في وضع المناهج.

مع اخذ الرأي واشركناه في مجلس الآباء والمعلمين، يوجد عندنا نوعان:

اليوم الاول تنويري، جميع اولياء الامور يحضرون والمجلس من اولياء الامور والمعلمين له ميزانية وصندوق وانشطة ويتكون من سبعة معلمين وسبعة اولياء امور اجتماعهم دوري خلال العام الدراسي وعندهم خطة ومشاريع يعملون على تنفيذها والحقيقة ان العملية التربوية سلسلة في المجتمع ومن اولياء الامور واقول إن الأسرة هي حلقة الوصل بنين المدرسة والمجتمع.

ولكن يوجد اختلاف وفروقات بين اولياء الامور ألفنا لكل فصل من الفصول كتابا ويعتبر اول كتاب في العالم العربي كله في مجال التربية الخاصة وكان عندنا مؤتمر في مصر في منتصف الثمانينيات، وافتتحه د.فتحي سرور وزير التربية آنذاك وقدمنا له مجموعة من الكتب التي ألفناها في الكويت، وقال للناس ان الكويتيين درسوا عندكم وتعلموا منكم واخذوا منكم وهم الذين بادروا في تأليف الكتب ولاول مرة هذه شهادة منه للجهود التي بذلناها نحن في الكويت ودولة الامارات استعانت بتلك الكتب وكذلك دولة قطر وحاليا نتقاعد ولا تزال كتبنا تدرس لذوي الاحتياجات الخاصة.

فمنهم مشغول بأمور الدنيا، ولكن نحن في المدرسة علينا ان نهتم بجميع أولياء الأمور للمشاركة الفعالة.

اوقات ماضية نادوا بأن يفتحوا فروعا في المحافظات للمعاهد الخاصة، وكذلك نادوا بأن يعملوا دمجا لذوي الاحتياجات الخاصة مع الطلبة في المدارس العادية.

وقالوا: «نريد ان نجعلهم في فصول بالتعليم العام مع وجود مدرسين متخصصين»، ونجحوا بها مع المكفوفين والمعاقين حركيا، والفكر السائد ان يدمجوا في التعليم الخاص، مخرجات مدرسة الرجاء ومدرسة النور عندما يلتحقون بالجامعة ينجحون بدراستهم وبعضهم نجحوا وتفوقوا بالجامعة.. نريد لهم الكثير من الجهد والجد وأذكر محمد الحميدي الوكيل المساعد للتعليم النوعي وكان مدير التربية الخاصة الى التسعينيات وعين بعد المرحوم عبدالعزيز الشاهين.

ذلك الرجل احييه اطيب تحية عندما كان مدير التربية الخاصة يعتبر الميلاد الثاني للتربية الخاصة بعد المرحوم عبدالعزيز الشاهين، كثير من اللوائح صارت مثل لوائح الحضور والغياب ولوائح في مجال قبول الطلبة والامتحانات، عمل الكثير والكثير من أجل الطلبة والرقي بالمعاهد الخاصة، ايضا في زمن الحميدي انتشرت عملية تطوير المناهج بشكل متواصل كما ونوعا، ولجان تأليف الكتب انتشرت، وكذلك حاول ان يجعل المدرسين المكفوفين مدرسين بالتعليم العام، ولكن المكفوفين لا يوجد احد منهم راح التعليم العام مع العلم انهم خريجو الجامعة ولكنهم فضلوا التدريس في المكان الذي كانوا يدرسون فيه.

كان ذلك من عملية الدمج، وبعد محمد الحميدي حضر الاستاذ سليمان الصالح، وهو رجل قدم الكثير وساهم بالكثير في تقدم وتطوير المعاهد الخاصة وتطورها.

ومن بعده الاستاذة سعاد الفارس وايضا اكملت عملهم واهتمت بعملية الدمج وكونت لجنة على أساس دمج ابناء المدارس الخاصة مع طلاب التعليم العام.

الدراسة في معهد المعلمين 4 سنوات والتخصص مواد عامة

بعد المرحلة المتوسطة التحق ضيفنا سلطان المتروك بمعهد المعلمين ويقول عن ذلك: بعد حصولي على الشهادة المتوسطة قررت إكمال تعليمي فالتحقت بمعهد المعلمين سنة أولى وثانية وسنة ثالثة ورابعة تخصص تربية بدنية ـ تربية موسيقية ـ تربية فنية ـ او تخصص مواد عامة.

بعد السنة الثانية تخصصت مواد عامة، وأذكر المدرسين العرب الذين كانوا في معهد المعلمين من فلسطينيين ومصريين وأذكر 3 اخوة مدرسين في المعلمين وأذكر الأستاذ حمود الرومي وكيل المعهد، بعد 4 سنوات تخرجت في معهد المعلمين وعينت في مدرسة علي بن أبي طالب مدرس مواد عامة والناظر زهدي سمور واشتغلت فيها مدة عامين والوكيل غتران الوزان، أول سنة بدأت بتعليم سنة ثانية ابتدائي وكنت أدرس اللغة العربية وأعطوني صفين ثالثة ورابعة.

ويا ليت لم آخذ اللغة العربية والسبب ان الطلبة ضعاف بالمادة، لابد ان يكون هناك اهتمام منذ البداية باللغة العربية.

اللغة العربية لها فروع منها القراءة والإملاء والخط والنحو ويعرف بالابتدائي الاستعمال اللغوي والنحو بالمتوسطة أو قواعد عربية هذه الفروع للغة العربية، مدرس اللغة العربية يتعب بالإضافة للتدريس يقوم بتصحيح الدفاتر لفروع المادة، يعمل بالمدرسة ويدرس خط الرقعة والنسخ، جهد كبير على مدرس اللغة العربية بالإضافة للتحضير ودروس الاحتياط، كنا أيضا نعطي دروسا للطلبة الضعاف بعد الدوام مجانا ودون مقابل وخاصة نهاية العام الدراسي، نبذل مجهودا وكنا مرتاحين وهنا أقول إن المرحلة الابتدائية اساس التعليم لمراحل ما بعد الابتدائي.

 

المصدر: منصور الهاجري – كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون/ جريدة الأنباء .

 

سلطان المتروك والزميل منصور الهاجري خلال اللقاء (هاني عبدالله)
سلطان المتروك والزميل منصور الهاجري خلال اللقاء (هاني عبدالله)
سلطان المتروك خلال ملتقى تربوي برعاية وزير التربية الاسبق د. مساعد الهارون عام 1995م
سلطان المتروك خلال ملتقى تربوي برعاية وزير التربية الاسبق د. مساعد الهارون عام 1995م
..وخلال برنامج ماما أنيسة وعيال الديرة لطلاب مدارس التربية الخاصة
..وخلال برنامج ماما أنيسة وعيال الديرة لطلاب مدارس التربية الخاصة
..وفي حفل العيد الوطني برعاية الشيخة أمثال الأحمد
..وفي حفل العيد الوطني برعاية الشيخة أمثال الأحمد
سلطان المتروك في مخيم الأمل السادس للخدمات الانسانية في مدينة الشارقة عام 1992م
سلطان المتروك في مخيم الأمل السادس للخدمات الانسانية في مدينة الشارقة عام 1992م
..وخلال معرض انتاج المعاقين بجمعية المعلمين الكويتية تحت رعاية محافظ العاصمة آنذاك الشيخ علي عبدالله السالم
..وخلال معرض انتاج المعاقين بجمعية المعلمين الكويتية تحت رعاية محافظ العاصمة آنذاك الشيخ علي عبدالله السالم
المتروك مع الشيخ علي الجابر ود. رشيد الحمد في ملتقى «كويت الأماني» في 2006
المتروك مع الشيخ علي الجابر ود. رشيد الحمد في ملتقى «كويت الأماني» في 2006
المتروك مشاركا في مؤتمر التأهيل المهني - نيروبي 1992
المتروك مشاركا في مؤتمر التأهيل المهني – نيروبي 1992
سلطان المتروك مع مجموعة من طلبة معهد المعلمين 1966
سلطان المتروك مع مجموعة من طلبة معهد المعلمين 1966
المتروك خلال لقاء وفد من جمهورية روسيا الاتحادية في مدارس التربية الخاصة في 1993
المتروك خلال لقاء وفد من جمهورية روسيا الاتحادية في مدارس التربية الخاصة في 1993
سلطان المتروك مع الأبناء والأحفاد
سلطان المتروك مع الأبناء والأحفاد
سلطان المتروك في شبابه
سلطان المتروك في شبابه
سلطان المتروك يلقي كلمة افتتاح الملتقى التربوي الثامن لمدارس التربية الخاصة 1996
سلطان المتروك يلقي كلمة افتتاح الملتقى التربوي الثامن لمدارس التربية الخاصة 1996
من مؤلفات سلطان المتروك
من مؤلفات سلطان المتروك

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3601 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3936 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0