0 تعليق
907 المشاهدات

العيسى: تطوير برامج رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجّه لفصل التعليم الخاص عن «النوعي»



رعى الحفل الثاني لجمعية اختلافات التعلم «كالد»

 

أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى استعداد الوزارة التام لتقديم كل الدعم والمساندة لفئة الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم، مشيرا إلى أن حضارات الدول تقاس بما تقدمه من رعاية واهتمام لتلك الفئة.

جاء ذلك خلال كلمة له في الاحتفال السنوي الثاني لجائزة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) للمعلم المتميز في المدارس الخاصة لعام 2014 2015 أول من امس تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد برعاية بيت التمويل الكويتي، معربا عن سعادته بما تقدمه جمعيات النفع العام من تعامل مع الاطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم لما يلمسه من تطور في البرامج والمهارات والتي تتميز في دقتها لدرجة أنها قد تفوق الدول المتقدمة.

وقال إن الوزارة ستعمل على تطوير الخطط والبرامج التي تعنى برعاية هذه الفئة، موضحا أن هناك توجها لدى الوزارة لفصل التعليم الخاص عن التعليم النوعي الذي يحتاج الى رعاية مضاعفة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف العيسى من خلال زيارتي لهذه الجمعيات أجد مهنية كبيرة وعالية لتعليم الأطفال والمعلمين ومضاعفة تحصيلهم العلمي، وأنا فخور بما شاهدته لأن هذه الفئة تحتاج العناية والرعاية والثقة بالنفس كإحدى الركائز الأساسية لدمج هؤلاء الاطفال مع نظرائهم الأسوياء.

وفيما يتعلق بتعطيل المدارس امس وأول من امس قال العيسى انه نتيجة للظروف المناخية، جاءتنا معلومات من الارصاد الجوية ان الامطار ستزيد يوم الخميس فقررنا تعطيل المدارس حرصا على أبنائنا والمدارس المتضررة وقد شكلنا فرق عمل في كل منطقة لمتابعة الموقف عن كثب لإمدادها بالدعم الفني. وردا على تساؤل عن رفض وكيل وزارة التربية بالإنابة د.سعود الحربي مشاركة مهندسي الوزارة في مؤتمر مدن المستقبل، قال العيسى انه لا معلومة لدي بهذا الشأن ولا اعرف سبب الرفض لكن يمكن الرجوع للوكيل المختص بهذا الخصوص.

وأعرب عن شكره لجمعية كالد، لافتا الى أن زيارة جمعيات النفع العام المهتمة بالأطفال وخاصة صعوبات التعلم تبهر بما لديهم من قدرات ومهارات وبرامجهم ومهاراتهم التي تتميز بالدقة والمهنية اكثر حتى من دول متقدمة. وأضاف: اننا نخجل من نتائج مدارس التعليم النوعي ليس لنقص في التمويل أو الاهتمام لكن لأن الموجودين غير متخصصين أو مهنيين لرعاية هذه النوعية ويؤسفني قول ذلك لكن جلد الذات مباح لدينا لكي نغير من برامج وخطط التعليم النوعي وتحسينه وذلك يحتاج كثيرا من الاهتمام والرعاية والاستراتيجيات والخطط لأن الخلل دخل التعليم النوعي منذ سنوات عديدة ولتحسينه يحتاج الى جهد كبير خاصة بعد ان رأيت الاهتمام الكبير من العمل التطوعي لتعليم الطلاب أو المدرسين وهو أمر اهنئهم عليه باعتبارهم جناحا من أجنحة وزارة التربية.

بدورها، قالت رئيسة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم آمال الساير في كلمة مماثلة إن هذه مناسبة عزيزة على قلوبنا حيث نحتفل للمرة الثانية بالمعلمين الفائزين بالجائزة الفريدة من نوعها في العالم العربي، مؤكدة ضرورة عدم التوقف عند هذه المحطة والمسؤولية هي تطوير هذه الحقيقة والعمل على استمرارها لتكون خدمة مستدامة للمجتمع وحافزا للمعلمين على تطوير ذواتهم ومتابعة المستجدات التربوية واستخدام أفضل وأحدث الأساليب في التدريس لبلوغ أعلى درجات التميز والجودة.

وأشارت الساير الى أن المعلمين المتميزين هم من يتمتعون بحس عال يستشعرون من خلاله أهمية مهنتهم وتأثيرها في حياة النشء وأن يتميزوا بقدرتهم العالية على احتواء الاختلافات الموروثة أو المكتسبة بين المتعلمين وتسليط الضوء على جوانب القوة لديهم. ولفتت الى أن لديهم وعيا تاما بأهمية التعامل الإيجابي الراقي في تعزيز وبناء ثقتهم بأنفسهم لتمكينهم من تخطي تحديات التعلم لديهم وتخفيف أثرها السلبي على حياتهم ومستقبلهم. مضيفة أنه «على الرغم من سعادتنا بالاحتفال بهذه المناسبة التي نعتبرها من أكبر فعاليات الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم، إلا أننا وبمنتهى الشفافية نقول لكم إنها ليست الهدف بل هي وسيلة وأداة لتحقيق هدف أكبر وأسمى».

وذكرت الساير أن الغاية من كل هذا هو العمل معا كمنظمة غير ربحية وإدارات مدرسية ومسؤولين في السلطتين التنفيذية والتشريعية على دفع عجلة تطوير التعليم إلى الأفضل. وبينت أن ذلك يكون من خلال اتباع أسلوب تعليم عادل يدمج جميع المتعلمين ويستوعب مختلف فئاتهم ويوفر البيئة التعليمية الجاذبة والممتعة التي تحتضن الجميع دون استثناء لاسيما ذوي المواهب وذوي الاختلافات والتميز، لافتة الى انه بهذا النوع من التعليم ترتقي الأمم وتبنى الحضارات.

وقالت إن «الإنسان أولا والإنسان اخيرا» لكونه مركز التنمية والتطوير وأساس الاستثمار الحقيقي بالمجتمعات في كل زمان ومكان، مؤكدة الحرص على تقديم وتوفير أفضل فرص التطوير الوظيفي للمعلمين لصقل مهاراتهم وتشجيعهم على التنافس الشريف.

وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن إنجازات الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم تلته فقرة الشعر النبطي بعنوان «العلم نور» قدمتها مجموعة طلاب من ذوي صعوبات التعلم. وبعد ذلك تم تكريم ضيوف الحفل وفي مقدمتهم الوزير د.بدر العيسى ومدير عام الإدارة العامة للتعليم الخاص عبدالله البصري والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني شيخة البحر ومدير العلاقات العامة لبيت التمويل الكويتي (بيتك) يوسف الرويح.

وفي الختام تم إعلان أسماء المعلمين الثلاثة الفائزين في مجال تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط في المدارس الخاصة بالكويت وهم الفائز الأول محمد فخري عبدالرحيم والثاني ثروت طعمة فيما نال المركز الثالث وليد ابو اليزيد. وقام د.بدر العيسى وآمال الساير بتوزيع الدروع التكريمية في نهاية الحفل وتكريم أعضاء لجنة تقييم الجائزة.

 

20 ألف طالب في الكويت

نسبة الأشخاص الذين يعانون صعـوبات تعلم تتراوح بين 4% و 10% من إجمالي عدد السكان في العالم، و9% من الأطفال يعانون من تشتت الانتباه وهو أكثر الاضطرابات شيوعا مقابل 4% من البالغين، ويبلغ عدد طلبة ذوي صعوبات التعلم في مدارس الكويت نحو 20 ألف طالب.

 

المصدر: بشرى شعبان/ جريدة الأنباء .

 

د.بدر العيسى وآمال الساير يتوسطان المكرمين
د.بدر العيسى وآمال الساير يتوسطان المكرمين
د.بدر العيسى مكرما د.عبدالله البصري
د.بدر العيسى مكرما د.عبدالله البصري

 

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3600 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3931 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0