0 تعليق
925 المشاهدات

إلى وزير الصحة بقلم د. فوزي سلمان الخواري



اهتمت دولة الكويت منذ قيامها كدولة حديثة بالنشء والطفولة، فبدأت ببرامج حديثة للصحة العامة وافتتحت المستشفيات والمراكز التخصصية للأطفال، ونتيجة للتطور في التخصصات الطبية، افتتحت وزارة الصحة قسم مختص بالطب التطوري والذي يعني بمتابعة مراحل تطور الأطفال، ويعمل حاليا فيه من أكفأ الكوادر الوطنية ومن الوافدين، إلا أن هذا القسم يحتاج إلى المزيد من الاهتمام من الوزارة وخصوصا فيما يتعلق بجانب التأهيل.
قبل شهر تقريبا، ونتيجة لعمليات التطوير لمباني مستشفى الصباح، تم إغلاق عيادة العلاج المهني والتي تشرف عليها الدكتورة الفاضلة سعاد العنزي في مستشفى الأطفال (بنك الكويت الوطني)، والتي استطاعت على الرغم من الإمكانيات المحدودة لديها، وقلة عدد المختصين معها، أن تعيد تأهيل العديد من الأطفال ممن كانوا وفقا للمعايير الطبية المطبقة يعتبرون معاقين، ويحتاجون للتعليم النوعي بسبب غياب بعض المهارات التطورية لديهم، فقد استطاعت تأهيلهم بعمل تمارين متخصصة مما أتاح لهم الاندماج في مراحل التعليم العادي كأطفال طبيعيين بعد أن كانوا من فئة المعاقين. ونتيجة للأعمال الإنشائية، لم تستطع الدكتورة مواصلة عملها.
جهود كبيرة يبذلها الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي لإيجاد مكان آخر، إلا أن إدارة منطقة الصباح الصحية لم تجد البديل حتى الآن مما تسبب في حرمان العديد من الأطفال من مواصلة برنامج العلاج التأهيلي لهم وانتكاس حالتهم بعد أن قطعوا شوطا كبيرا في العلاج وقد وصل الكثير منهم إلى المراحل النهائية، وهم الآن في المدارس العادية وليسوا في مدارس التعليم النوعي، مما يتطلب منهم استمرار علاجهم والمتابعة.
نأمل من معالي وزير الصحة د. على العبيدي أن يعطي هذا الأمر أولوية ويبادر بإيجاد البديل لمكان هذه العيادة لما لها من الأهمية في انتشال هذه الفئة من الأطفال من الإعاقة إلى أن يكونوا أسوياء يمارسون مهارات حياتهم كالأطفال الطبيعيين.

د. فوزي سلمان الخواري
@dr_alkhawari

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3589 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3911 0
خالد العرافة
2017/07/05 4513 0