0 تعليق
773 المشاهدات

الهذال: “الخدج” ليسوا معاقين بالضرورة وعظماء من هذه الفئة تخطوا الصعوبات ودخلوا التاريخ



أكد بمناسبة يومهم العالمي أن التطور قلل من معاناتهم

قال كبير استشاريي العناية المركزة للاطفال حديثي الولادة في قسم الأطفال بمستشفى الولادة د.منيف محروت الهذال ان “الطفل الخديج ليس بالضرورة ان يكون معاقا”، مؤكدا ان التطور الطبي والعلاجي يساعد الاطفال على تخطي الصعوبات التي يعانون منها.
جاء ذلك في تصريح للدكتور الهذال بمناسبة يوم الطفل الخديج الذي يحتفل العالم به في 17 نوفمبر من كل عام لجذب الانتباه لهذه الفئة الكبيرة من الاطفال والتي ارتبط اسمها خطأ بالإعاقة خصوصا علما انه يولد 15 مليون طفل خديج في كل سنة اي بما يعادل 10 في المئة من اجمالي عدد المواليد في العالم.
وذكر الهذال ان “لله سبحانه وتعالى حكمة أن جعل فترة الحمل 9 اشهر او بمصطلحاتنا الطبية بعد 37 اسبوع حمل كاملة (259 يوما) حيث يصبح الطفل بعد هذه الفترة جاهزا للعيش والتأقلم مع بيئته الخارجية والقيام بالوظائف الحيوية التي تساعده على العيش بصورة طبيعية”.
وعن مصطلح “الطفل الخديج”، بين انه “الطفل الذي لم يكمل فترة الحمل الكاملة وبالتالي تزداد المعاناة كلما قلت هذه الفترة حيث تكون هناك علاقة عكسية بين فترة الحمل ومعاناة الطفل ويزداد التدخل الطبي بالعلاجات والاجهزة كلما قصرت هذه المدة”، مضيفا: “فعندما يولد الطفل في الاسبوع الـ25 تكون حاجته للمساعدة الطبية اكثر بكثير من الطفل الذي يولد في الاسبوع 28 كما وتكون نسبة الوفيات والاعاقة الجسدية اكثر وكذلك الطفل الذي يولد في الاسبوع 28 يحتاج مساعدة اكثر من الطفل الذي يولد في الاسبوع 32 وهكذا”.
واشار الى ان “العقود الاربعة الاخيرة شهدت تقدما كبيرا في مجال طب الاطفال الخدج ما ادى لقلة نسبة الوفيات بنسبة كبيرة وكذلك نسبة الاعاقة عند هذه الفئة”، مضيفا “اننا نرى اليوم اطفالا يعيشون بيننا وولدوا في الاسبوع 24 و25 (ستة اشهر) كسائر الاطفال مكتملي النمو. ولم يكن هذا ليحدث لولا الله ثم التطور الهائل في هذا المجال”.
ولفت الى انه “لا شك ان هناك معاناة كبيرة للاهل خصوصا في الفترة التي يقضيها الطفل في العناية المركزة والتي تدوم احيانا لاشهر، ولكن مع الايمان بالله والصبر والامل يجتاز الطفل هذه الفترة في كثير من الاحيان ويخرج من العناية المركزة ويزداد الامل بمستقبل افضل، حيث يكون في يوم من الايام ذا شأن كبير في المجتمع”.
ودعا “من يعتقد بأن الطفل الخديج هو دائما طفل معاق الى ان يتذكر العظماء الذين دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه رغم انهم ولدوا خدجا”، لافتا الى ان منهم على سبيل المثال القائد البريطاني الشهير ونستون تشرتشل حيث ولد بعد 31 اسبوع حمل كذلك عالم الفيزياء الشهير اينشتاين الذي عانت امه اشد المعاناة كلما نظرت لرأسه الغريب الشكل ولم تقتصر المعاناة عند شكل رأسه فقط بل زاد على ذلك عدم استطاعته النطق بطريقة سليمة وبطء الفهم حتى سن التاسعة، وعالم الفيزياء نيوتن الذي بلغ وزنه عند الولادة اقل من كيلو ونصف الكيلوغرام”.
واشار الى ان “شهرة الاطفال الخدج لم تقتصر على مشاهير العلم والسياسة فقط بل بالفن ايضا فالكل يعرف ستيفي ووندر الموسيقار الاعمى الذي حاز على اكثر من 22 جائزة عالمية فقد ولد خديجا وصغير الحجم جدا”.
وختم الهذال قائلا: “صحيح ان هناك معاناة للاهل والطفل ولكن لابد ان يكون الانسان مؤمنا بالله ومتفائلا ومليئا بالامل، وعلينا التأكد من ان الطفل الخديج ليس طفلا معاقا”.

 

 

المصدر : جريدة السياسة

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3601 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3935 0
خالد العرافة
2017/07/05 4523 0