0 تعليق
342 المشاهدات

الجبري: الكويت حريصة على رعاية ذوي الاحتياجات



خلال حضوره ورعايته افتتاح الملتقى الخليجي للتوحد الذي تنظمه «أمانة الأوقاف»

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري حرص المجتمع الدولي والمنظمات العالمية ومنظمات حقوق الانسان على أن يأخذ المعاق نصيبه من الرعاية والاهتمام والحقوق والواجبات، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 اليوم الثاني من شهر أبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوحد.
وأضاف الجبري في كلمة له أمس خلال حضوره ورعايته افتتاح الملتقى الخليجي للتوحد الذي تنظمه الامانة العامة للاوقاف على مدى يومين أن الكويت من أولى الدول التي لم تألُ جُهداً سواء على المستوى الرسمي والأهلي في رعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة وأولتهم جل رعايتها واهتمامها وامتدت خدماتها لجميع المقيمين على أرضها.
وأضاف: ستبقى الكويت تحت قيادة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مبادرة وسباقة في الاهتمام بتلك الفئة وتوفير جميع الإمكانات والوسائل التي تساعدها على النجاح والمساهمة في عملية البناء والتنمية.
وتابع: لقد برز دور الوقف في رعاية المعاقين والفئات الخاصة والمصابين بالتوحد، من خلال تأسيس الأمانة العامة للأوقاف لمركز الكويت للتوحد عام 1994 بالتعاون مع وزارة التربية وأهل الخير، والذي أصبح أحد أكبر مشروعات قطاع المصارف الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف وتسخر له الجهود والإمكانات ليقوم بمهماته وأعبائه على أكمل وجه، باعتباره أحد مصارف الخير بالأمانة العامة للأوقاف لدعم وتعزيز الجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والأهلي في سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية لمرضى التوحد وتلبية احتياجاتهم والمساهمة في تأهيلهم والتخفيف من معاناتهم والعمل على دمجهم في المجتمع والحياة العامة.
وأكمل بقوله: لقد توجت جهود المركز برعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للمؤتمر العالمي للتوحد الذي عقد في الكويت لأول مرة في نوفمبر عام 2014م، ليُشكل مفخرة للكويت ويضاف إلى رصيدها وحضورها في جميع المحافل الدولية المهتمة بالعمل الإنساني.
وأشار إلى أن مركز الكويت للتوحد يعد نموذجا يحتذى به عالمياً، بعدما حقق خلال فترة وجيزة مكانة له بين مصاف المراكز العالمية، وسجل مؤخرا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لسعيه إلى تأمين برنامج تربوي متخصص لمواجهة الصعوبات السلوكية للطلبة الملتحقين بالمركز وتوفير بيئة تعليمية متكاملة منظمة تمكن الأطفال من الوصول إلى أقصى طاقاتهم ورفع مستوى قدراتهم التحصيلية والاجتماعية والتعليمية.
وبدوره قال الامين العام للامانة العامة للاوقاف محمد الجلاهمة: يَحظى ذوو الاحتياجات الخاصة في الكويت برعاية شاملة وخدمات نوعية، ولذلك حرصت الأمانة العامة للأوقاف على تبني مبادرات وبرامج من شأنها رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتأهيلهم في جميع مجالات الحياة، تحقيقاً للرؤية السديدة للقيادة الرشيدة التي لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لتلك الفئة وضمان اندماجهم في المجتمع واستغلال طاقاتهم في العمل والبناء.
وأضاف في كلمته خلال الملتقى: لقد نالت فئة المصابين بالتوحد جانباً كبيراً من اهتمام الأمانة، فأنشأت في علم 1994 ميلادي مركز الكويت للتوحد بالتعاون مع وزارة التربية الذي حقق إنجازات مشهودة خلال مسيرته الحافلة بالنجاح منذ تأسيسه حتى أضحى صرحاً علمياً وتدريبياً يتلألأ في سماء الكويت، وأصبح نموذجاً يحتذى به على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وقد نظمت الأمانة مؤتمر التوحد العالمي الرابع، واسهمت بدعم مشاريع وبرامج وأنشطة خارج الكويت تستهدف فئة التوحد، كما أسست مركز أطفال التوحد بألبانيا، وتكللت تلك الإنجازات بتنظيم الملتقى الخليجي للتوحد الذي نحن بصدد افتتاح فعالياته اليوم، ليمثل فرصة ملائمة لالتقاء الكفاءات الخليجية والعربية والعالمية لتتبادل فيما بينها الخبرات المتراكمة بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة لمرضى التوحد بما يتواكب مع التطورات المعاصرة في مجال التوحد.
ومن جهتها قالت مؤسس الرابطة الخليجية للتوحد وورئيس مركز الكويت للتوحد والرئيس المنتخب لمنظمة التوحد العالمية د.سميرة السعد:لقد أصبحت قضية التوحد جاذبة للأعلام والسياسة ومراكز التدريب وحتى العيادات الخاصة إذا أرادت الشهرة وجذب الزبائن ذكروا كلمة توحد، معتبرة أن التوحد يعد معاناة شديدة يواجهها الأهل فالبعض قد يتأقلم ويسعى لمعالجة ابنه وتدريبه والصبر للوصول للنتيجة ولكن البعض الآخر يحتاج لمساعدة نفسيه شديدة وقد يحتاج لمساعدة اقتصادية قد تؤثر على وضع الأسرة بالكامل.
وأضافت السعد أن طريقة طرح الأعلام لمواضيع التوحد أحيانا قد يكون فيه استغلال للإثارة فمثلا موضوع التطعيم الثلاثي للمواليد الحصبة، النكاف….. فمرة هو كارثة. ومرة الطفولة آمنة ولا يعرف ولى الأمر البسيط هل يطعّمه أم لا وهذا ما سنلقي علية الضوء في الملتقي، متابعة: وقد تم الإعلان عالميا انه من أسرع أمراض الاضطرابات. وتظهر أهميته بزيادة النسبة بالإصابة للمواليد والتي زادت من طفل لكل (2000) مولود إلى طفل لكل 45- 50 مولوداً وهذا يقابله حاجة عدد كبير من المختصين فمثلاً الولايات المتحدة (عام 2028 ) تحتاج لأكثر من ( 300,000 ) مختص لتقديم الخدمة المباشرة لهؤلاء المصابين..وتظهر الصعوبة في مجال. التشخيص فلابد من خبرة بأغلب الاختبارات وليس اختبار واحد وذلك لعدم تشابه كل حالة مع الأخرى لا شكلا ولا سلوكاً وهذا ما نحاول تقديمه في هذا الملتقى وغيره من التدريب والعلم والإطلاع بالاختبارات.
وتابعت: ولمعرفة العدد فمنذ سنوات ونحن نحاول ان نحصل على عدد المصابين من وزارة الصحة أو من هيئة الإعاقة أو من أي جهة إلا أننا لم نحصل عليها حتى الآن ولكن من عدد السكان وقياسها بالنسبة العالمية فلابد أن يكون بالكويت (19,652) شخصا يعانون من التوحد وكل هؤلاء يحتاجون لخدمات ومدارس ومختصين.. هذا ونحن مليون و300 ألف فما بالك بالسعودية وهم أكثر من 24 مليون نسمة؟
وأكملت: نعم نفتخر بقوانيننا خاصة قانوني (49/96) و(8/2010) ورغم وجود الكثير من الحقوق إلا إننا نود أن تعم الكويت بالعدل والمنطق ولا تكون مجالا للمعرفة والواسطة والضغط في تطبيقه على احد المدارس ومنعة من الأخرى مثل دعم البالغين لثلاثة مدارس فقط بالكويت ومنعه عن مركز الكويت للتوحد حتى ألان…كما تحتاج الكويت إلى قوانين خاصة بالتوحد تظهر وجه الكويت الإنساني كما في الدول المتقدمة وبالعالم مختصة بالتوحد ، مستدركة بقولها: ورغم ان مؤسستنا في البداية كانت للتوحد فقط ولكننا بتواجدنا مع الأمانة العامة للأوقاف تعلمنا الكثير عن الوقف وأهميته وبدأنا بتأسيس (وقف التوحد) والذي سجلناه في وزارة العدل وتديره وتستثمره الأمانة العامة للأوقاف ليكون جزءاً من الميزانية التشغيلية للمركز والذي مازال يحتاج إلى زيادة ودعم ليشمل الميزانية والمصاريف ونحفظ حق الأطفال في مستقبل آمن مشرق أن شاء الله لا ينقصهم شي. وليستمر مركز الكويت للتوحد معلماً إنسانيا كويتيا تفتخر به الكويت أجمع.
وأوضحت السعد أنه لتوثيق تجربة وقف الإعاقة شرعياً وإداريا واقتصادياً فقد تم حديثاً إصدار كتاب الوقف والإعاقة وطباعته وريعه تبرع من الباحث لتكون معنيا للأجيال الحالية والقادمة في تكرار تجربة مركز الكويت للتوحد.
وأشارت السعد إلى أن بهجة الانجاز تملأ قلوبنا سعادة بقرب الانتهاء من مبنى الشباب فوق 21 عاماً للتأهيل المهني بالتعاون مع لجنة المشاريع التعاونية الوطنية كما نسعد بتوقيع بروتوكول تعاون مع مركز أبحاث التوحد في المملكة العربية السعودية في الرياض، لافتة إلى أن جمعية التوحد الكويتية تقدم وقفية التوحد للأمانة العامة للأوقاف لتدعم وقف التوحد للمركز.

 

المصدر : رضا رشدى \ جريدة النهار

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3598 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3928 0
خالد العرافة
2017/07/05 4522 0