0 تعليق
1086 المشاهدات

«الرحمة العالمية»: ننفق من ريع «خيرات» على الأيتام والفقراء في شرق أفريقيا



عبدالعزيز الكندري: مشروع المزارع يحقق مقاصد العمل الخيري مثل التمدين والعمران

قال رئيس مكتب شرق أفريقيا في الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالعزيز الكندري إن مشروع «خيرات» يعد أحد المشروعات التي أنتجتها الرحمة العالمية منذ أربع سنوات كأحد المشروعات التنموية والاجتماعية الموازية للتعليم والصحة.

وبين الكندري في حوار مع «الراي» ان المشروع يستهدف شراء مزارع لزراعتها وتشغيل أيدي وطنية فيها وبيع المنتجات للصرف من ريعها على أوجه الخير والبر والإحسان من مجمعات خيرية وإنسانية مثل رعاية الأيتام، والطلبة ومشروعات أخرى كالصدقة والتنمية المستدامة.

وأضاف أن «الرحمة العالمية» تعمل على توفير الطعام للأيتام الموجودين في مجمعات الرحمة التنموية بتكلفة تصل إلى 600 ألف دولار سنوياً.

وذكر ان مشروع المزارع في شرق أفريقيا يحقق مقاصد العمل الخيري مثل التمدين والعمران وتعمير الأرض وتنمية المجتمعات في القارة السمراء.

وإلى تفاصيل الحوار:

•بداية حدثنا عن فكرة مشروع «خيرات»؟

-المشروع عبارة عن عشرة مشروعات خيرية نقوم بها لخدمة المستفيدين في دول العالم المختلفة منها حفر الآبار وبناء المساجد ومشروعات الكسب الحلال مثل مشروع المزارع، وكنا نتساءل في بداية الأمر هل نقوم بطرح العشرة مشروعات مرة واحدة أم نطلق كل مشروع على حدة وبعد نقاش تم الاستقرار على طرح كل مشروع على حدة، فكانت فكرة مشروع (خيرات) لإنشاء مجموعة من

المزارع والتي نقوم من خلال ريعها برعاية الأيتام الموجودين في مجمعات الرحمة التنموية ودور الأيتام، وطلاب العلم والفقراء في المشروعات التعليمية بأفريقيا.

والرحمة العالمية تعمل بمنهجية من خلال العمل التعليمي والطبي والتنموي والاجتماعي ولذا أصبح وجود المحور الزراعي أمرا مهما وضروريا كمشروع نوعي تفتقده كثير من المؤسسات الإنسانية والخيرية المماثلة.

•وممَّ يتكون هذا المشروع؟

-بداية حض ديننا الحنيف على غرس الأشجار المثمرة عامة، وأمر بالعناية بالزراعة والعمل في الأرض، وبين أنه لا ينبغي أن ينقطع العمل في إعمار الأرض والاستفادة من خيراتها، وقد وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الغرس والزرع، وتثبت الأجر لفاعله ما انتفع بذلك منتفع من إنسان أو حيوان أو طير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً؛ فيأكل منه إنسان أو بهيمة إلا كان له بها صدقة) أخرجه البخاري ومسلم.

ومشروع خيرات عبارة عن شراء أراض لزراعتها وتشغيل الأيدي الوطنية فيها وبيع المنتجات، ونستفيد في ذلك من خصوبة التربة في بعض الدول الأفريقية التي سنقوم بتنفيذ المشروع فيها، ثم نصرف من ريع هذه المزارع على أوجه الخير والبر والإحسان من مجمعات خيرية وإنسانية، ورعاية أيتام، وكفالة طلاب ومشروعات أخرى كصدقة وتنمية مستدامة.

•برأيك ما أهمية هذه المزارع؟

-هذه المزارع عبارة عن صدقة جارية ومورد دائم يساهم في تغطية مصروفات المشروعات الخيرية والإنسانية فنقوم من خلال هذه المشروعات النوعية بدعم ميزانيات مشروعاتنا الخاصة بالأيتام والفقراء وتعليمهم بأسلوب يضمن لهم استمرار تقديم الخدمة لهم ورعايتهم، كما انها تسهم في تدريب بعض الطلاب والمزارعين على الزراعة الحديثة والمتطورة، وإعداد نموذج يحتذى به في المزارع في الدول التي سيتم تنفيذ المشروع بها وهي تنزانيا وغانا والسودان والصومال في إطار المساهمة في الحد من البطالة كما ان الزراعة تغير ثقافات المجتمعات ففي الصومال لم يكن يعلموا أي شيء عن بعض الخضراوات كالخيار والكوسة أما الآن فأصبحوا يتناولونهما.

•ما الفائدة من هذا المشروع؟

-نحتاج توفير الطعام للأيتام الموجودين في مجمعات الرحمة التنموية حيث إن الطعام يتكلف مبالغ كبيرة تصل إلى 600 ألف دولار سنوياً ولكي نقوم بتوفير تلك الميزانية نحتاج إلى جهد كبير.

•هل هذا المشروع وليد اللحظة؟

-مشروع مزارع الرحمة العالمية هو أحد المشروعات التي أنتجتها الرحمة العالمية منذ أربع سنوات وكان أحد المشروعات التنموية والاجتماعية الموازية للتعليم والصحة.

•ما الأسباب التي دعت إلى استحداث هذا المشروع ؟

-منطلقات مشروع المزارع كانت أحد أبرز مقاصد العمل الخيري ومن بينها التمدين والعمران وتعمير الأرض وتنمية المجتمعات، ونظراً لأن ثقافة المجتمعات الافريقية عن العمل الزراعي قليلة منذ القدم حيث كان يعمل الفلاح بالمحراث ويروي زرعه عن طريق الساقية والتي لايزال البعض يستخدمها إلى الآن ولا توجد لديه المعلومات الكافية عن الميكنة الزراعية الحديثة والتي ظهرت في العقود الأربعة الأخيرة، لذا أطلقنا مشروع مزارع الرحمة، ليساهم بفاعلية في تنمية الثروة الزراعية واستصلاح الأراضي غير المستغلة والتي تمثل أضراراً للمجتمع بما تحويه من حيوانات وزواحف ضارة.

•هل كانت لكم تجارب ناجحة في هذا المجال؟

-لدينا تجربة ناجحة في الصومال وتنزانيا والمشروع لم يكن وليد فكرة وتم تنفيذه من خلال العديد من الدراسات التي قامت بها الرحمة العالمية قبل البدء بهذا المشروع، حيث أرسلت أساتذة وخبراء في هذا المجال وقاموا بإعداد دراسة عن هذا المشروع والتي بدورنا قمنا بتحويلها على مكاتب الخبرة العالمية والتي أكدت على أهمية المشروع وفرص نجاحه الكبيرة، ونعتزم خلال الفترة المقبلة إطلاق المشروع في السودان وغانا.

•ماذا عن مجمعات الرحمة التنموية ورعايتها للأيتام؟

-مجمعات الرحمة التنموية تضم مدارس ابتدائي ومتوسط وثانوي عام وصناعي ودوراً للأيتام ويدخل الطالب ولا يخرج منها إلا بعد أن يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه.

•هل يوجد قسم للزراعة في الثانوية الصناعية؟

-نحن بالفعل نسعى لاستحداث القسم في مجمعات الرحمة التنموية خصوصاً وأن مزارع الرحمة في الصومال تقع بجوار مجمع الكويت الخيري التعليمي، كما توجد مزرعة بجوار مجمع الرحمة في تنزانيا.

•هل هناك فكرة لتطوير هذا المشروع؟

-فكرة تطوير المشروع تحت الدراسة لتحويله إلى زراعي وحيواني وصناعي، فالبيئة الزراعية تتطلب أن يكون هناك رعي، وبالتالي ففكرة مشروع الإنتاج الحيواني موجودة بالفعل، بالإضافة إلى أن هناك مشروعا آخر وهو الإنتاج الصناعي عن طريق صناعة الألبان وغيرها، فمشروع (خيرات) هو مشروع متكامل سيدر الخير على الأيتام وعلى المشروعات الخيرية والإنسانية المتنوعة.

المصدر : باسم عبدالرحمن \ جريدة الراى

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3591 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3918 0
خالد العرافة
2017/07/05 4516 0