0 تعليق
1390 المشاهدات

مَـنْ يرحـم ذوي الإعاقـة؟



 

صدق من قال الي يده بالماء مو مثل الي يده في النار ومن الطبيعي أن أبو الماء لا يحس في أبو النار، وهذا هو واقع حال الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة لكون مسؤولوها يدهم بالماء وأهالي ذوي الاعاقة يدهم بالنار نعم نار اعاقة ذويهم أيا كانت صفة القرابة ومهما كانت اعاقتهم. الأمور بهذه الهيئة تحزن كل انسان يفهم أنه قد يصاب بأي نوع من الاعاقة في المستقبل أو يرعى أحدا من أقاربه يصاب بالاعاقة لكون جميع الأمور بيد الله سبحانه وتعالي والمستقبل مجهول لكل البشر، ولو كان المسؤول بأي منصب يعرف ويعي جيدا أنه سوف يأتي يوم ويترك كرسي المسؤولية هذا الذي يتربع عليه ولا يترك خلفه سوى سمعته التي أخذها من خلال أفعاله وأعماله وهو على ذلك الكرسي الذي فارقه من دون رجعة له، ويقول أهلنا قبل أزرع ورداً تجني ورداً وإن زرعت شوكاً ستجني شوكاً والسمع هي الباقية بعد فناء الانسان.
والحين سوف نستعرض بعض هموم أهل الكويت من الذين لديهم أقارب من ذوي الاعاقة مسجلين في هذه الهيئة المذكورة التي جاءت بقانون رقم 8 لسنة 2010 كشخصية اعتبارية مستقلة تعنى برعاية حقوق ذوي الاعاقة بما يوفر لهم الحياة الكريمة وحصولهم على جميع حقوقهم المدنية والسياسية بالمساواة مع الآخرين دون تمييز، وان الهيئة المذكورة سوف ترتب وتجهز لذوي الاعاقة تصاميم المباني الخاصة والعامة لاستخداماتهم وتوفير الخدمات التعليمية لهم بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي وتوفير السكن الحكومي بالتعاون مع الجهات المختصة بالسكن وتعمل هذه الهيئة على توفير فرص العمل لذوي الاعاقة بالقطاعين العام والخاص وتوفير المزايا المادية حتى ينعم ذوو الاعاقة بحياة كريمة وتصرف له بطاقة اعاقة تكفل له التمتع بالخدمات والمزايا المقررة بالقانون، وهنا أقول إن هذا كلام انشائي جميل ورائع جاء بنص القانون ولكن الواقع الذي نشاهده ونسمعه من أهالي ذوي الاعاقة غير ذلك جملة وتفصيلا بحيث يقول والد أحد المنتسبين لهذه الهيئة إنه بسبب خطأ طباعي من قبل أحد العاملين في الهيئة بشهادة لم يهمه الأمر تفيد أن ابنه يعاني من إعاقة معينة جلس ينتظر الكتاب الثاني لأكثر من شهرين.
ووالد آخر يقول ابني يعاني من اعاقة سمعية طلبت له سماعات وها أنا أنتظر لما يزيد عن الـ6 أشهر ولا حس ولا خبر والعذر لم تخلص المناقصة الخاصة بالسماعات، وولي أمر ثالث يقول ابني يحتاج لكرسي متحرك ذي مواصفات خاصة وها أنا في طابور الانتظار لما يزيد على الـ5 أشهر وللحين الكرسي ما وصل والسبب المناقصة لهذا الوقت ما خلصت. والحالة الرابعة لأب أحد ابنائه من فئة ذوي الاعاقة صار له أكثر من سنة ميلادية كاملة ينتظر البطاقة التي تعلق بالسيارة وتفيد أن مالك هذه السيارة من ذوي الاعاقة وهو طوال هذه الفترة الزمنية يعاني مع رجال المرور لكونهم لا يقبلون البطاقة التي تثبت أن مالك هذه السيارة من ذوي الاعاقة ومن حق رجال المرور تطبيق القانون لكون التعليمات التي لديهم تقول سيارة ذوي الاعاقة تحمل بطاقة زرقاء تقول لرجل المرور وللجميع إن هذه المركبة لمعاق ولما سألنا عن سبب عدم صرف أو منح هذه البطاقة له قال المناقصة ما تمت ترسيتها على أحد. والله عجيب غريب أمر هذه الهيئة. حالها وحال ذوي الاعاقة واقف بسبب المناقصة. والسؤال شنو هذه المناقصات التي لا يتم ترسيتها لهذا الوقت الكبير من الزمن؟ ولماذا؟ وهذه الأمور التي وصلت لنا ومن المؤكد أن الخافي أعظم واكبر، وهنا أسأل من هو المسؤول الحقيقي عن هذه الهيئة التي وجدت من أجل فئة مهمة بالمجتمع الكويتي لها حق وحقوق كفلها لهم الدستور بالمادتين (10) التي تنص على الآتي (ترعى النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الاهمال الأدبي والجسماني والروحي) والمادة (11) وتنص على الآتي (تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية)، وبعد كل هذا الذي توفره الدولة لذوي الاعاقة وغيرهم من مواطنيها نفاجأ بالمناقصة التي لم ترس على أحد.
وبالختام هناك تمني من أهالي ذوي الاعاقة وأنا كمواطن كويتي أشاركهم فيه وكلي ثقة ويقين بأن جميع أهل الكويت معنا بهذا التمني الذي يقول إن سهلوا وأسرعوا في حل جميع الأوضاع والأمور التي ترهق وتقلق وتزعج أهالي ذوي الاعاقة في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة حتى يشعر المعاق ومن يرعاه أن فعلا الدولة وهي تصرف كل هذه المبالغ الكبيرة من أجل أبنائها ذوي الاعاقة قد وضعت بمكانها الصحيح وتمت الاستفادة منها بالصورة المطلوبة، ونناشد المسؤول الذي تكون الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة تحت مسؤولياته أن ينظر بجدية ويحقق بقصة عذر المناقصات أو المناقصة التي لم يتم ترسيتها لفترة طويلة من الزمن؟ وما هو السبب الحقيقي لتأخيرها؟ وما هو الهدف من تعطيل مصالح وحاجيات ذوي الاعاقة بهذا الشكل المخجل؟ والحين ما لنا الا العلي القدير أن نتوجه له بالدعاء أن ينهي معاناة ذوي الاعاقة وأهلهم بالهيئة التي وجدت بالأصل لهم، ويحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل شر «وهذي الكويت صلي على النبي»، ولا يصح الا الصحيح.
سؤال برئ: ما المكاسب التي حصل عليها ذوو الاعاقة من نواب الأمة؟ الجواب النواب زعلانين على من تمت تسميتهم بمدعي اعاقة فقط وليس ما يعانيه ذوو الاعاقة! ويطلبون من ذوي الاعاقة توسعة صدورهم والخير ياي! يعني النتيجة النهائية يا ذوي الاعاقة جهزوا شليلكم مرق الهوى ياي، والرد متى بتعقل وتيوووز يا مواطن والنواب صائمين.

 

جاسم محمد كمال

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3592 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3922 0
خالد العرافة
2017/07/05 4518 0