نظرة المجتمع للمعاق
نظرة المجتمع للمعاق . نظرنا للمعاق على أنه معاق تدل على إعاقتنا , فكم من معاق تحدى الإعاقة و حطم فكرة العجز و ترك خلفه نجاحاً و تاريخاً لم يتركه إنسان سليم البدن , إن الإعاقة الحقيقة ليست عضوية أو جسدية أو عقلية إنما هي إعاقة فكرية , فقد تحدت هيلين كيلر الإعاقة و تعلمت و كتبت و قدمت محاضراتها على مستوى العالم و هي كفيفة و تعاني من الصم , لكنها لم تستلم لواقعها و خلقت لها واقع آخر يتناسب مع روحها القوية و إيمانها و عزيمتها المتينة , و بيتهوفن الذي ألف ألف أشهر مقطوعة له و هو يعاني من الصم و أصبحت اليوم تعزف في النشيد الأوروبي . و هناك الكثير من أبناءنا و بناتنا من رفعوا راية النجاح و الفخر و حققوا غاياتهم , فلا تستهين بإعاقته بل أسأل نفسك ماذا يمتلك , و بماذا عوضه الله عنك ؟ إن المجتمع اليوم أكثر تفتحاً و تقبلاً لذوي الإعاقة , و قد وفر لهم الكثير من المسهلات و وضع لهم حقوقاً بات علينا لزاماً الحفاظ عليها , فقم و مد يدك لأخيك و ساعده كي تتعلم معه معنى العطاء و يتذوق معك معنى الأخوة , فإن مجتمعنا مجتمع مسلم يؤمن بالإنسانية والرحمة و الرفق .
