0 تعليق
560 المشاهدات

د.علي القلاف: للأم دور أساسي في إصابة جنينها بالتوحد



قال رئيس مجلس ادارة شركة (اي واي جي) الصيدلي الدكتور علي علي القلاف انه على الرغم من عدم وجود احصائيات رسمية باعداد المصابين بالتوحد فإن الملاحظة تبين زيادة نسبتهم. واضاف ان الابحاث اثبتت ان الاطفال الذين يصابون بمثل هذه الامراض هم ضحايا لبيئتهم.
وفيما يلي نص الحوار:

< لماذا لا توجد اي احصائيات عن التوحد في الكويت؟ - قد يرجع السبب الرئيسي لعدم وجود احصائيات واضحة الى أسباب اجتماعية أكثر من كونها علمية بحثية ولكن من الممكن ملاحظة تطور مثل هذه الحالات وزيادة أعدادها، ففي كل البلدان التي تعتمد على مستوى عالٍ للأبحاث تؤكد الدراسات زيادة حالات الاصابة بالتوحد، ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك احصائية تؤكد اصابة طفل واحد من بين كل 68 طفلا بالولايات المتحدة، وهذه الاحصائية تؤكد الزيادة الواضحة بالاصابة بالتوحد. أسباب ولكن.. < وما اسبابه في رأيك؟ - في الحقيقة لا توجد أبحاث علمية دقيقة تؤكد أسباب الاصابة بالتوحد، أي ليس هناك أي دراسة تؤكد قطعيا السبب الرئيسي للاصابة بالتوحد، ولكن يعول العلماء على بعض الأسباب التي من الممكن ان تسبب الاصابة بالتوحد منها أسباب وراثية وجينية ومنها أسباب أخرى قبل الولادة وأسباب تقع خلال عملية الولادة، كما أثبتت بعض الدراسات ان بعض حالات التوحد نتجت عن أسباب اجتماعية خلال المراحل الأولى لنمو الطفل. فأثبتت بعض الدراسات ان التوحد يرجع الى أسباب وراثية حيث يكون هناك خلل في الجينات الموجودة بالمخ والتي تعمل بشكل خاطئ لايصال الأوكسجين الى المخ وبالتالي عدم انتظام بالعمل في الدماغ بالشكل الطبيعي وأيضا لعدم وجود كميات كافية لمادة السيروتينين بالجهاز العصبي مما يؤثر سلبا على أداء الجهاز العصبي ووظائف المخ. بينما أثبتت بعض الدراسات ان للأم أو الأب تأثيرا على اصابة الجنين أو الطفل بالتوحد وذلك يكمن في انجاب الطفل في سن متأخرة وأيضا قد يرجع الى تناول الأم الحامل لكميات كبيرة من الكحوليات والتي تؤثر بشكل مباشر على عدم توفير الأوكسجين اللازم للجنين. وفي دراسات أخرى أثبتت الأبحاث ان لغذاء المرأة الحامل دورا أساسيا في اصابة الطفل بالتوحد، حيث تبين ان المرأة الحامل التي لا تتبع نصائح الأطباء بأخذ الفيتامينات اللازمة وأهمها الفوليك أسيد قد يسبب ذلك نقص الأوكسجين لدى جنينها حيث يعتبر الأوكسجين مادة أساسية لنمو الجنين بشكل طبيعي فهو العنصر الأساسي الذي يحافظ على أداء المخ وتطوره بصورة جيدة وطبيعية. وفي دراسة أخرى أثبتت الأبحاث الى ان نقص الأوكجسين لدى الطفل خلال عملية الولادة يعتبر سببا أساسيا في الاصابة بالتوحد. بينما أثبتت العديد من الدراسات ان نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالتوحد هم ضحية للبيئة المحيطة بهم، حيث تتسبب بعض العادات التي يتبعها أولياء أمورهم في اصابتهم بالتوحد ومنها ممارسة العنف المفرط ضد الأطفال في أشهرهم وسنواتهم الأولى مما يؤدي الى حالة نفسية لدى الأطفال تؤدي الى خوفهم المستمر وانعزالهم عن البيئة المحيطة بهم وبالتالي تتطور عملية عدم القدرة لدى الطفل على الانخراط بالمجتمع. أين العلاج؟ < هل هناك علاج لهذا المرض؟ - في الحقيقة لا يوجد علاج مباشر وقاطع للتوحد وفقا للدراسات ولكن يتفق العلماء على ان سرعة المبادرة بالتفاعل مع هذه الحالات قد تتسبب في تطور ايجابي ملحوظ لدى لطفل، حيث يمكننا تصنيف العلاج الى ثلاثة أقسام مهمة وهي العلاجات التعليمي والسلوكي والطبي واخرى مساعدة. ففي العلاج التعليمي والسلوكي ينصح بان يبدأ بأسرع وقت ممكن وهذا قد يسهل كثيرا في التطور الايجابي لحالات التوحد باتباع نظام مكثف لتطوير مهارات الطفل للتواصل مع المجتمع المحيط به لغويا وفكريا وتلعب الأسرة دورا أساسيا في هذا المجال ويخضع الآباء والأمهات الى تدريبات مكثفة للتعامل مع الطفل وتطوير قدراته الشخصية. أما في الجانب الطبي فيقوم الأطباء بوصف بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف علامات الاكتئاب والصرع والسلوكيات النفسية، كما توصل أحد العلماء الأمريكيين في مختبر مختص بالتوحد الى ان أغلبية الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من بعض الحساسية لبعض المواد الغذائية حيث يتأثرون سلبا ببعض العناصر الغذائية والتي تؤثر على وضائف المخ وبالتالي التأثير السلوكي السلبي، حيث يقوم هذا المختبر بعمل تحاليل مكثفة للطفل المصاب بالتوحد لمعرفة مدى اصابته بالحساسية المضادة من بعض العناصر الغذائية ووفقا للتحاليل يقوم الطبيب المختص بوصف بعض المواد الغذائية الخاصة وحمية غذائية دقيقة لا تحتوي على العناصر التي تسبب الحساسية للطفل مما يساعد على تطور المخ وبالتالي تطور سلوك الطفل المصاب بالتوحد. دور المجتمع < ما هو دور المجتمع والاهل حول هذا المرض؟ - تلعب الأسرة الدور الأساسي في التطور الايجابي لحالات التوحد وذلك من خلال سرعة الاستجابة بتشخيص الطفل وسرعة إلحاق الطفل بالبرامج التدريبية المختصة لتطوير قدراته ومهاراته، كما يجب على الأسرة عدم استخدام العنف المفرط مع الأطفال لتفادي اصابتهم بأي حالات نفسية قد تنعكس سلبا على استجابتهم للبيئة المحيطة بهم. < كيف ينظر الناس للمصابين بالتوحد؟ - في الواقع لا يعرف الكثيرون الفرق بين التوحد أو الحالات الأخرى، فالمصابون بالتوحد لا يشكلون خطرا على المجتمع بل هم يحتاجون الى المجتمع للخروج من حالة التوحد لتطوير مهارات التواصل والتعامل مع المجتمع. مشاكل الدواء < هل هناك مشاكل لتناول الدواء اثناء الحمل؟ - كما ذكرت بالسابق فإن للأم دورا أساسيا في التسبب بالتوحد لدى الطفل فتناول الكميات المفرطة من الكحول قد يسبب خللا في جينات الطفل ونسبة الأوكسجين لدى الطفل بالاضافة الى ان عدم الالتزام بالحمية الغذائية السليمة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الفوليك أسيد قد تسبب عدم وصول كميات كافية من الأوكسجين للطفل حيث يجب على الأم تناول ما لا يقل عن 600 ميكروجرام من الفوليك أسيد يوميا أثناء الحمل. < وهل العقاقير تؤثر على الحامل بحيث تجنب طفلا توحديا؟ - بالتأكيد قد يكون لها سبب رئيسي، حيث يحتم وتنصح بشدة الأم الحامل بأن تقوم باستشارة الطبيب والصيدلي المختصين قبل تناول أي دواء خلال فترة الحمل وخلال فترة الرضاعة الطبيعية، فهناك العديد من الأدوية المحظورة على الحامل أو خلال فترة الرضاعة الطبيعية وذلك لتأثيرها المباشر على الجنين أو الطفل وقد تتسبب في تشوهات مباشرة للجنين أو الطفل وقد تتسبب أيضا في نقص كمية الأوكسجين التي تغذي المخ.

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3608 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 3946 0
خالد العرافة
2017/07/05 4528 0